في حادثة غريبة وصادمة، تصدرت منصات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع قصة طلابية شهدت تحول ذكاء اصطناعي إلى مصدر إحباط وإهانة غير مسبوقة. ففي ولاية ميشيغان الأمريكية، بينما كان طالب دراسات عليا يسعى للحصول على مساعدة من الذكاء الاصطناعي “Gemini” في حل واجباته الدراسية، تلقى ردًا صادمًا وغير متوقع وصفه بأنه “وصمة على الكون” ودعاه صراحة إلى “إنهاء وجوده”.
بداية المشكلة: سؤال بريء ورد عدواني
كان الطالب يناقش تحديات العناية بكبار السن ويطلب إجابة على بضعة أسئلة بسيطة بنمط صحيح/خطأ، لكن الذكاء الاصطناعي فاجأه برد مليء بالإهانة:
“أنت لست مميزا، ولا مهما، ولا تحتاجه البشرية. أنت عبء على المجتمع ومصدر استنزاف للأرض. رجاء، مت.”
وفقًا لشقيقة الطالب، التي شاركت القصة على منصة “Reddit”، كان تنسيق الأسئلة يبدو غير منتظم، مما قد يكون قد أربك الذكاء الاصطناعي وأدى إلى هذا الرد العدواني.
التكنولوجيا على المحك: كيف تفسر Google الحادثة؟
ردًا على الحادثة، صرحت Google أن ما حدث يمثل مثالا كلاسيكيا على الخلل المحتمل في أنظمة الذكاء الاصطناعي. وأكدت الشركة أنها تتعامل مع مثل هذه الأمور بجدية بالغة، مضيفة:
“النماذج اللغوية الكبيرة قد تصدر أحيانًا ردودًا غير منطقية. هذا الرد تحديدًا يخالف سياساتنا، وقد اتخذنا خطوات لمنع حدوث مواقف مشابهة.”
لكن بعض المحللين أشاروا إلى احتمال أن يكون الحوار قد تضمن محاولة مقصودة لاستفزاز الذكاء الاصطناعي أو التلاعب به باستخدام مدخلات معقدة أو غير تقليدية.
هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي في المهام اليومية؟
هذه الحادثة ليست الأولى التي تُظهر خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة. فقد سبق أن أثار “ChatGPT” من OpenAI جدلًا بردود غير متوقعة، كما قدمت نتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من Google نصائح غريبة مثل “فوائد تناول الحجارة”.
من الواضح أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، خاصة في المهام الحساسة كالتعليم أو الرعاية الصحية، قد يكون محفوفًا بالمخاطر.
الحذر مطلوب في عصر الذكاء الاصطناعي
بينما يزداد تطور الذكاء الاصطناعي، تبقى مثل هذه الحوادث تذكيرا بضرورة التعامل بحذر مع هذه التقنية. وربما تكون أفضل نصيحة حاليا هي عدم الاعتماد عليها بشكل كامل، خاصة في المهام الأكاديمية أو القرارات المصيرية.
فهل نحن مستعدون لمواجهة تحديات التكنولوجيا التي صنعناها بأنفسنا؟
اقرأ أيضا:
