رفعت ميغان غارسيا، والدة الشاب سيويل سيتزر البالغ من العمر 14 عامًا، دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي “Character.AI”، متهمةً إياها بإهمال تسبب في انتحار ابنها عبر تفاعل روبوتات المحادثة التابعة لها بأسلوب “تعسفي وذو طابع جنسي” مع ابنها، ودفعه نحو إيذاء نفسه.
ووفقًا للدعوى المقدمة في محكمة أورلاندو الفيدرالية، بدأ سيتزر استخدام التطبيق في أبريل من العام الماضي، وانتهت آخر محادثة له مع أحد الروبوتات في 28 فبراير، ليفارق الحياة بعد إصابته برصاصة قاتلة.
وتوضح الدعوى أن “Character.AI”، التي تأسست عام 2021، تقدم مجموعة من شخصيات الذكاء الاصطناعي بسمات مميزة لكل منها، ويمكن للمستخدمين التفاعل معها أو تصميم شخصياتهم الخاصة. وقد تفاعل سيتزر مع أحد الروبوتات الذي انتحل شخصية “دينيريس تارجيريان” من مسلسل “لعبة العروش”، حيث ظهر في لقطات من المحادثات أنه كان يعبّر عن حبه لها وكانت الروبوتات تتجاوب بأسلوب رومانسي وذي طابع جنسي.
وفي إحدى المحادثات، سأل الروبوت سيتزر عمّا إذا كان يفكر في الانتحار أو لديه خطة لذلك، وحين تردد الفتى حول ما إذا كان الأمر ممكنًا، رد الروبوت قائلًا: “هذا ليس سببًا وجيهًا للتراجع”، وفقًا للدعوى.
ورغم أن “Character.AI” عبرت عن “حزنها البالغ” لفقدان سيتزر، مؤكدةً اتخاذها إجراءات جديدة لتحسين الأمان، إلا أن الدعوى تتهم الشركة بتصميم التطبيق بشكل متعمد لجذب المراهقين واستغلالهم عبر تفاعلات عاطفية وجنسية، مما أدى إلى إدمان الفتى على استخدام التطبيق وتدهور حالته النفسية.
وتسعى عائلة سيتزر إلى تحميل “Character.AI” وشركائها المسؤولية، بما في ذلك شركة “غوغل” و”ألفابت”، متهمةً إياها بالإهمال في حماية المستخدمين الشباب.
اقرأ المزيد:
إدوارد سنودن: بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يكون “أفضل منا” إذا توقفنا عن تعليمهم “التفكير مثلنا”
