تقرير: تويتر أكثر المنصات ترويجا للأخبار الزائفة حول تغير المناخ
صنف تقرير حديث، حول انتشار الأخبار الزائفة المرتبطة بتغير المناخ، منصة X (تويتر Twitter سابقا) كأسوأ منصة تواصل اجتماعي من حيث التصدي للمحتوى غير الدقيق حول هذه القضية.
ومنح تقرير “مناخ المعلومات المضللة”، الذي أعدته مجموعة العمل المناخي ضد المعلومات المضللة، نقطة واحدة فقط من أصل 21 لمنصة X (تويتر)، في تقييمها للسياسات الرامية إلى الحد من المعلومات غير الدقيقة حول تغير المناخ.
وخلص التقرير إلى أن منصة X تسير في الاتجاه الخاطئ؛ و”لا يقتصر الأمر على السياسات الحالية الواضحة التي تعترف بالمعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ أو إنكار المناخ، بل إن المنصة تفتقر إلى الشفافية العامة اللائقة”.
وأضاف أن عملية الإشراف على المحتوى تم تفكيكها منذ استحواذ إيلون موسك على الشركة، وتصاعدت تبعا لذلك وتيرة إنكار تغير المناخ وخطاب الكراهية؛ “فبينما يتحدث ماسك عن حرية التعبير، فإنه يستهدف بدلا من ذلك أولئك الذين يحاولون تحميل X المسؤولية عن السماح للمحتوى الكاذب والضار بالانتشار على المنصة”.
شمل التقرير الذي ينظر في سياسات الإشراف على المحتوى خمس منصات رئيسية: Meta (فيسبوك وإنستغرام) وPinterest وYouTube وTikTok وX (تويتر سابقا).
حصل X على نقطة واحد فقط بسبب غياب سياسات واضحة تعالج المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ، وعدم وجود آليات مضبوطة للشفافية العامة، فضلا عن عدم تقديم أي دليل على إنفاذ السياسات بشكل فعال.
بينما حصلت بنتريست – Pinterest على أكبر عدد من النقاط (12 نقطة)، مما يثبت أنها أكثر انضباطا فيما يتعلق بالسياسات التي تخفف من انتشار المعلومات الزائفة المرتبطة بتغير المناخ، تليها تيك توك – TikTok (9 نقاط)، ثم Meta (فيسبوك وإنستغرام) (8 نقاط)، ويوتيوب – YouTube (6 نقاط).
وعموما يقول التقرير، الذي أصدرت المجموعة المكونة من عشرات المنظمات الدولية المعنية بالمناخ ومكافحة المعلومات المضللة، بما في ذلك منظمة السلام الأخضر وأصدقاء الأرض، إنه رغم تعهد كل من يوتيوب وميتا وتيك توك بمعالجة المعلومات الزائفة المتعلقة بالمناخ على منصاتها، إلا أن الباحثين المستقلين أظهروا أن إنفاذ هذه السياسات غير موجود.
أضاف أن 4 من أصل 5 منصات لم يكن لديها سياسة معتدلة للمحتوى تتضمن تعريفا شاملا وعالميا للمعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ. فضلا عن أن 4 من أصل 5 سياسات خصوصية للمنصات كانت إما صعبة القراءة، أو لم تمنع صراحة بيع/مشاركة البيانات الشخصية، أو كليهما، كما أنها لا تقوم بالإبلاغ عن اتجاهات المعلومات الخاطئة.
وفيما يرى مُعدو تقرير “مناخ المعلومات المضللة” أن شركات التكنولوجيا الكبرى أصبحت “جهة فاعلة متواطئة” في عودة انتشار إنكار تغير المناخ، وأن هناك فجوات خطيرة في طريقة كتابة وتنفيذ السياسات التي المرتبطة بالمعلومات الخاطئة عن تغير المناخ.
فإنهم يدعون هذه المنصات إلى “مراجعة تصنيفاتنا واستخدامها لتوجيه عملية صنع السياسات المستقبلية حول وقف انتشار إنكار تغير المناخ، والغسل الأخضر، وخطاب الكراهية، والمعلومات المضللة المتعلقة بالصحة العامة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الموجز السياساتي بشأن سلامة المعلومات على المنصات الرقمية، الصادر في يونيو 2023، ذكر أن “المعلومات الخاطئة والمضللة حول حالة الطوارئ المناخية تؤخر الإجراءات المطلوبة بشكل عاجل لضمان مستقبل صالح للعيش لكوكب الأرض”.
من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من المنصات، على مدى السنوات القليلة الماضية، عن بعض السياسات لوقف انتشار المحتوى المناخي الكاذب؛ ففي عام 2021، تعهدت جوجل بعدم السماح بتحقيق الدخل من محتوى إنكار تغير المناخ على موقع يوتيوب.
وفي أوائل عام 2023، أضافت TikTok قضية المناخ إلى سياساتها المتعلقة بالمعلومات الخاطئة والمضللة. وفي عام 2022، اتخذت Pinterest بدورها أكبر خطوة، حيث حظرت المعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ في كل من المحتوى العضوي والإعلانات.
اقرأ أيضا: