تكنولوجيا

جوجل تطلق Bard Extensions لاستخدامه في Gmail وDrive وتطبيقات أخرى

أطلقت جوجل، يوم الثلاثاء، تحديثا جديدا لروبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي Bard الذي يسمح بالوصول إلى العديد من تطبيقات وخدمات Google والاستعلام عنها، بما في ذلك الخرائط وYouTube وقوائم الرحلات الجوية والفنادق الخاصة به، بالإضافة إلى Gmail وDrive.

ويأتي إصدار Google لما أسمته Bard Extensions في أعقاب إعلان OpenAI في شهر مارس عن مكونات ChatGPT الإضافية التي تسمح لبرنامج الدردشة الآلية بالوصول إلى المعلومات المحدثة وخدمات الطرف الثالث من شركات أخرى، بما في ذلك Expedia وInstacart وOpenTable.

ومع آخر التحديثات، ستحاول جوجل تكرار بعض إمكانيات محرك البحث الخاص بها، من خلال دمج رحلات الطيران والفنادق والخرائط، حتى يتمكن المستخدمون من البحث عن السفر والنقل. وقد يقترب Bard من كونه مساعدا شخصيا للمستخدمين، مما يسمح لهم بالسؤال عن رسائل البريد الإلكتروني التي فاتتهم وما هي أهم النقاط في ملف مخزن على درايف.

يتيح Bard Extensions بعض إمكانيات محرك بحث Google، بما في ذلك البحث عن الرحلات الجوية والفنادق والاتجاهات والارتباط بمقاطع الفيديو الشائعة لمشاهدتها حول وجهة معينة . مصدر الفيديو Google

ومن المعروف على نطاق واسع أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تقدم المعلومات الصحيحة فحسب، بل تقدم أيضا الأكاذيب، في ظاهرة تُعرف باسم “الهلوسة”؛ بحيث لا يُترك للمستخدمين أي وسيلة لمعرفة ما هو صحيح وما هو غير صحيح.

وعليه فإن Google اتخذت خطوة نحو معالجة هذه المشكلات من خلال تجديد زر “Google It” الموجود على موقع Bard الإلكتروني، والذي يسمح للمستخدمين بإجراء عمليات بحث Google بناء على الاستعلامات التي طرحوها على برنامج الدردشة الآلي.

الآن، سيقوم الزر بالتحقق مرة أخرى من إجابات بارد؛ فعندما يكون لدى Google ثقة عالية في الاستجابة ويمكن دعمها بالأدلة، فإنها ستسلط الضوء على النص باللون الأخضر وتربطه بصفحة ويب أخرى تدعم المعلومات، لكن عندما يتعذر على Google العثور على حقائق لدعم ادعاء ما، يتم بدلا من ذلك تمييز النص باللون البرتقالي.

وقال جاك كراوتشيك مدير منتج Bard : “نحن ملتزمون حقا بجعل بارد أكثر جدارة بالثقة ليس فقط من خلال إظهار الثقة في ردنا، ولكن أيضا الاعتراف عندما نرتكب خطأ”.

قامت Google أيضًا بتحديث الذكاء الاصطناعي الأساسي لـ Bard، Pathways Language Model 2. وقامت بتوسيع الميزة التي تسمح للمستخدمين بتحميل الصور إلى أكثر من 40 لغة. كما تسمح جوجل للمستخدمين أيضا بمشاركة محادثات Bard مع بعضهم البعض، حتى يتمكنوا من رؤية الردود وطرح أسئلة إضافية على برنامج الدردشة الآلية حول هذا الموضوع.

على الرغم من أن الأشخاص في أكثر من 200 دولة ومنطقة قادرون على استخدام Bard، إلا أن جوجل لا تزال تطلق على الأداة وصف “التجربة”، وليس المنتج الكامل.

وأضاف كراوتشيك: “لا تزال هذه هي الأيام الأولى لهذه التكنولوجيا، وهي تتمتع بقدرات عميقة ولكن يجب أن يفهمها الأشخاص الذين يستخدمونها جيدًا”.

احتدام المنافسة بين Bard و ChatGPT

يبدو أن المنافسة بين شركتي Google وOpenAI للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي تحتدم بشكل غير مسبوق؛ فبعد أن فاجأت شركة OpenAI العالم بإطلاق نموذجها الأولي من ربوت الدردشة ChatGPT في نوفمبر 2022، والشعبية الكبيرة التي لقيها عبر العالم، لم تمض سوى أشهر قليلة لترد عليها جوجل بإطلاق روبوتها للدردشة Bard في مارس 2023.

غير أن جوجل استخدمت في Bard ذكاء اصطناعيا أقل تطورا من أوبن آي إيه، حيث ظهر أن قدراته ضعيفة مقارنة بمنافسه كما أن محادثته مع المستخدمين أقل دقة. ونتيجة لذلك وفي غضون أسابيع، جددت جوجل الأداة بتكنولوجيا مطورة، لكن دون أن يفلح ذلك أمام ChatGPT الذي استمر في كونه برنامج الدردشة الآلي الذي استحوذ على انتباه الجمهور.

فوفقا لموقع similarweb المتخصص في تحليل بيانات المواقع وتصنيفها فإن ChatGPT حصل، في أغسطس، على ما يقرب من 1.5 مليار زيارة لموقعه، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما حققته أدوات الذكاء الاصطناعي المقدمة من Google والمنافسين الآخرين.

ومع ذلك، قال جاك كراوزيك، في مقابلة، إن Google كانت على علم بالمشكلات التي حدت من جاذبية برنامج الدردشة الآلي الخاص بها. وأضاف بأن المستخدمين أخبروا الشركة عن إعجابهم بالبرنامج لكنه لا يندمج بشكل جيد مع الحياة الشخصية.

ويعد الإصدار الأخير Bard Extensions الذي أعلنت عنه جوجل بمثابة محاولة أخرى للشركة لتجاوز شات جي بي تي من خلال ربط Bard بخدماتها الاستهلاكية الأكثر شعبية، مثل Gmail وDocs وYouTube. وتأمل أن تؤدي هذه الميزات الجديدة إلى منح المزيد من المستخدمين سببا لاستخدامه.

مخاوف يثيرها Bard Extensions بشأن خصوصية المستخدمين

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن العديد من شركات التكنولوجيا تنفق ملايير الدولارات لتطوير ما يسمى بنماذج اللغات الكبيرة التي تدعم برامج الدردشة الآلية مثل Bard وChatGPT، وتحتاج هذه الأنظمة إلى كميات هائلة من البيانات من أجل التعلم. غير أن هذا الأمر يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام شركات مثل جوجل لمعلومات المستهلكين.

لذلك سارعت جوجل إلى تهدئة المخاوف بشأن كيفية استخدام بارد لهذه المعلومات. في هذا الصدد، كتب يوري بينسكي، مدير إدارة المنتجات في Bard، في منشور بالمدونة: “نحن ملتزمون بحماية معلوماتك الشخصية”.

وأضاف موضحا “إذا اخترت استخدام ملحقات Workspace، فلن يتمكن المراجعون البشريون من رؤية المحتوى الخاص بك من Gmail وDocs وDrive، أو يستخدمه Bard لعرض الإعلانات لك، أو يستخدم لتدريب نموذج Bard”.

من جانبه، أكد جاك كراوتشيك، مدير منتج Bard، إن بارد سيحافظ على خصوصية المستخدمين، رغم أنه رفض التعليق على كيفية استخدام خدمات جوجل الأخرى لهذا النوع من البيانات.

المصادر: blog.google ___ نيويورك تايمز

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى