تكنولوجيا

بعد منصة X .. ميتا تحظر المحتوى المؤيد لحماس وطوفان الأقصى

قالت شركة ميتا، اليوم الجمعة، إنها تتخذ خطوات تشمل إزالة الثناء والدعم وإبداء التأييد لحركة حماس وعملية طوفان الأقصى من منصاتها (فيسبوك وإنستغرام وثريدز)، وذلك بعد أن وبخ الاتحاد الأوروبي شركات التواصل الاجتماعي لعدم بذلها ما يكفي لمعالجة المعلومات المضللة.

في هذا الصدد، أكدت ميتا أنها، في الأيام الثلاثة التي تلت طوفان الأقصى، أزالت أو وضعت علامة تصنف المحتوى مزعجا على أكثر من 795 ألف قطعة من المحتوى باللغتين العبرية والعربية.

وأوضحت ميتا أيضا أنها تقوم بتوسيع سياستها المتعلقة بالعنف والتحريض بشكل مؤقت، وإزالة المحتوى الذي يحدد بوضوح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، حتى لو كان مضمون المحتوى يفيد إدانة وضع الأسرى أو زيادة الوعي به.

وأضافت في هذا السياق، أن المحتوى الذي يحتوي على صور غير واضحة للضحايا لا يزال مسموحا به، لكن الشركة ستعطي الأولوية لسلامة وخصوصية الأسرى إذا لم تكن متأكدة أو غير قادرة على إجراء تقييم واضح.

وأكدت ميتا أنها على علم بتهديدات حماس ببث لقطات “للرهائن”، وأنها ستزيل بسرعة أي محتوى من هذا القبيل وتمنع إعادة مشاركة النسخ.

وفي حين أن حماس محظورة من المنصات، فإن ميتا “تسمح بالخطاب الاجتماعي والسياسي مثل؛ التقارير الإخبارية، أو القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، أو المناقشات الأكاديمية والمحايدة والنقدية”، وفقا لوكالة رويترز.

وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها ميتا، وهي تقريبا نفس الإجراءات التي اتخذتها منصة X (تويتر) قبل يومين، كرد فعل على ضغوطات المفوضية الأوروبية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى غير القانوني والضار امتثالا لقانون الخدمات الرقمية (DSA)، والذي يمكن أن يؤدي انتهاكه إلى فرض غرامات كبيرة.

قد يهمك: طوفان الأقصى: منصة X تحذف مئات الحسابات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية

مع ذلك، يُذكر أن رد ميتا كان مختلفا على رد منصة X؛ فرغم حذفها لمئات الحسابات وإزالة أو وضع علامة على عشرات الآلاف من المحتويات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، إلا أنها طلبت من اللجنة تقديم المزيد من المعلومات حول الانتهاكات على موقعها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وهو ما دفع اللجنة لفتح تحقيق بخصوص استجابة شركة X.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن شركة ميتا، عبر منصاتها وتحديدا فيسبوك، تفرض قيودا، منذ سنوات، على المحتوى العربي والفلسطيني، وفقا لتحقيق حديث أنجزته الجزيرة. وذلك على خلاف المحتوى العبري الذي يتم ترويجه حتى في الحالات التي ينتهك فيها سياسات فيسبوك، ويُعزى جزء كبير من هذه السياسة المتحيزة إلى الضغط الذي تمارسه اللوبيات الإسرائيلية على إدارة ميتا.

المصدر: رويترز

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى